كتب- محمد العبادى
أكد السفير الصيني بالقاهرةلياو ليتشيانغ أن مصر دولة كبيرة في العالم العربي والإفريقي والإسلامي والنامي، ونحرص على العمل مع مصر لتحقيق التعددية العالمية القائمة على المساواة والانتظام والعولمة الاقتصادية القائمة على الشمول والمنفعة للجميع وإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وفى سؤال للسفير عن مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، قال: نعرف أن هذا المفهوم لقى استحسانا ودعما واسعا من المجتمع الدولي. في نفس الوقت، ما زالت عقلية الحرب الباردة منتشرة، مثل المجابهة بين المعسكرات وفك الارتباط وقطع السلاسل، ويرى بعض المحللين أن العالم بصدد الانقسام إلى “معسكرين”، فعلى هذه الخلفية، كيف ستطوّر الصين مفهوم إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية؟ وما هو دور هذا المفهوم في مواجهة التحديات في عالمنا اليوم؟ أقول: قبل عشر سنوات، وفي مواجهة التغيرات العميقة في العالم والعصر والتاريخ، طرح رئيس الصين شي جين بينغ مفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، فعلى مدى السنوات العشر الماضية، تحول مجتمع المستقبل المشترك للبشرية من مفهوم إلى تحرك على الأرض، ووفر ضمانا قويا للحفاظ على السلم العالمي، وضخ زخما قويا في دفع التنمية العالمية، وحشد قوة كبيرة لمواجهة التحديات العالمية وحظي بالتجاوب الكبير من المجتمع الدولي.
ومن الأبعاد الثنائية إلى المناسبات المتعددة الأطراف، من المستوى الإقليمي إلى الدولي، أقامت الصين مجتمعات المستقبل المشترك بأشكال مختلفة مع عشرات الدول والمناطق. في الشهر الماضي، قام الأمين العام شي جين بينغ بزيارة الدولة التاريخية إلى فيتنام، وكان أهم النتيجة السياسية تكمن في رفع العلاقات الثنائية إلى المجتمع الصيني الفيتنامي للمستقبل المشترك ذي الطابع الاستراتيجي، الأمر الذي لا يرمز فقط إلى أن العلاقات بين البلدين الاشتراكيين المجاورين كـ”الرفيق والأخ” بلغت مستوى جديدا، بل ويرمز إلى التعاون في بناء مجتمع المستقبل المشترك مع جميع الدول في شبه الجزيرة الهندية الصينية.
وفي العام المنصرم، انضمت تُركمانستان وقرغيزستان وطاجيكستان إلي صفوف مجتمع المستقبل المشترك، ووضعنا البرامج التنفيذية الخمسية الجديدة مع كل من كمبوديا ولاوس بشأن بناء مجتمع المستقبل المشترك، وتوصلنا إلى توافق مع ماليزيا حول بناء مجتمع المستقبل المشترك بعد تايلاند وإندونيسيا، وتتقدم الأعمال لبناء مجتمع المستقبل المشترك الأوثق بين الصين وآسيان.
Related Posts