المستقلين
Take a fresh look at your lifestyle.

مدارسنا تستقبل أبناءها .. وتتعايش مع كورونا

0

             كتب/ أحمد فيظ الله

مدير عام الإدارة التعليمية بالمعادي سابقًا

 

بدأ الفصل الدراسى الثانى والمدارس على استعداد كامل لاستقبال الطلاب بعد الانتهاء من كل ما يساعد على حماية طلابها من فيروس كورونا وهو لا يزال منتشرا مما يدخل الطمأنينة على أولياء الأمور ونأمل أن ينتهى الفصل الدراسى على خير كما انتهى الفصل الدراسى الأول، وعلى أولياء الأمور تشجيع أبنائهم على الذهاب إلى المدارس وعدم الغياب وهو أمر مهم لتربية الأبناء على سلوكيات الانتظام واحترام كافة القرارات التى تصدرها وزارة االتربية والتعليم، وكل ذلك من أجل نجاحهم وتحقيق مستقبل مُشرق لهم مما يجعل الآباء يفخرون بهم.
وأتناول بعض الأمور التى يجب على المدرسة بالتعاون مع أولياء الأمور أن تضعها فى الاعتبار،
منها:
1- كل من يعمل فى حقل التربية والتعليم عليه أن يقوم بتوعية الطلاب بالانتظام يوميا بالحضور للمدرسة وعدم الغياب وتنفيذ الإجراءات الاحترازية داخل المدرسة والتى تعتبر من السلوكيات المهمة وأن يكون المدرس القدوة أمام طلابه فى سلوكياته وهذا واجب مقدس.
2- قيام المدارس بالأنشطة الطلابية والتى تساعد على حب الطلاب لمدارسهم وعدم الغياب على أن تكون هذه الأنشطة بعيدة عن التلامس بين الطلاب وتتم من خلال الاذاعة المدرسية، والملصقات، والنشرات، والصحف الحائطية، والرياضة بأنواعها المختلفة، والأعمال الفنية، مما يساعد على جذب الطلاب للمدرسة.
3 – توعية الطلاب من وقت لآخر باتخاذ الإجراءات الاحترازية التى يجب أن يتحلى بها كل طالب ومنها ارتداء الكمامة فى المدرسة، خاصة داخل الفصل، وخلعها وقت الفسحة، وغسل اليدين بشكل مستمر مع الاحتفاظ بصابونة خاصة. وهذا الأمر يُعد من السلوكيات الطيبة التى يجب أن يتحلى بها كل طالب منذ طفولته.
4 – على أولياء الأمور منع الطلاب من الذهاب للمدرسة فى حالة ظهور أية أعراض عليهم مثل ارتفاع الحرارة أو الرشح أو الكحة أو ضيق التنفس وإخطار المدرسة بذلك والتوجه للمستشفى.
5- توعية الطلاب بأنه فى حالة العطس لابد من تغطية الفم. فعن أبى هريرة رضى الله عنه: أن النبى صلى الله عليه وسلم (إذا عطس غطى وجههه بيديه أو بثوبه وغض به صوته)، فعلينا كمربين وأولياء أمور أن ننمى فى أولادنا قبول النصح والإرشاد حفاظا عليهم من أى مكروه، ودائما نذكرهم بالقدوة الحسنة ونبعدهم عن التقليد والمحاكاة لقدوة لا تتفق مع سلوكياتنا الطيبة وشريعتنا السمحة وثقافتنا.
6 – فى حالة اكتشاف المدرسة وجود حالة مرضية فى الفصل يتم فورا إغلاق الفصل لمدة أسبوعين، وبعد إخطار المديرية التعليمية حرصا على عدم نشر المرض بشكل سريع بين طلاب المدرسة.
نخلص مما سبق أن مدارسنا ومناهجنا وبيوتنا لابد وأن تتكاتف مخلصة فى تربية النشء ورعايته رعاية صالحة سليمة مبنية على سلوك قويم يستطيع فى المستقبل أن يواجه أى كارثة قد تحدث لا قدر الله، فالتوجيه السليم يؤتى أُكله كل حين بإذن الله بعيدا عن الانحرافات السلوكية التى تظهر فى صور شاذة ينبذها المجتمع السليم وتأباها الفطرة السليمة.
أدعو أولياء الأمور إلى التواصل الجيد مع المدرسة لكى يتفقوا على نظام تطبيق المنظومة التعليمية الجديدة وتشجيعها، ولا شك أن للمعلم دوره فى ذلك وخاصة فى تحفيز الطلاب على التعلم بالانتظام فى الحضور يوميا للمدرسة وتأدية الواجب على خير وجه.

Leave A Reply

Your email address will not be published.