المستقلين
Take a fresh look at your lifestyle.

علاج سرطان الكلى يُعالج مرضى النوبات القلبية

0

تقرير بقلم/ نورهان على عبد الحليم
أظهرت دراسة بريطانية أن عقار سرطان الكلى المستخدم بالفعل في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية ( NHS) يمكن أن يساعد مرضى النوبات القلبية على التعافي بشكل أسرع ويقلل من مخاطر الإصابة بفشل القلب، حيث يوقف عقار “الديسلوكين” التلف الذي يحدث للقلب بعد النوبة عن طريق منع تشكل النسيج الندبي الضار.

 

يخضع العقار حاليًا لتجارب طبية في المرحلة النهائية، لكن الخبراء يقولون إنه من المحتمل أن يصبح متاحًا لمرضى NHS خلال خمس سنوات، كما أظهرت نتائج التجارب السابقة للعقار في جامعة كامبريدج وصول نسبة التعافي في الأسبوع الذي تلا الهجوم إلى نسبة 75%، وصرح طبيب القلب -تيان جاو- الذي قاد التجربة الجديدة: “في الوقت الحالي، ليس لدينا أي شيء يمنع الضرر طويل المدى لأنسجة القلب والذي يحدث في أعقاب النوبة القلبية مباشرة”، وأضاف “لكن الديسلوكين يقدم الأمل في حل سريع ورخيص، لأنه متاح بالفعل في NHS لعلاج الحالات الأخرى.”

 

يُذكر أنه يتم إدخال شخص إلى المستشفى كل خمس دقائق مصابًا بنوبة قلبية حيث يكون هناك انسداد في تدفق الدم إلى القلب ، مما يؤدي إلى موت أجزاء من العضلات، وبفضل الاسعافات يبقى سبعة من كل عشرة مرضى على قيد الحياة ولكن الضرر يمكن أن يستمر ويؤدي في النهاية إلى قصور القلب، وهذا يجعل عضلة القلب غير قادرة على ضخ الدم بشكل فعال في جميع أنحاء الجسم، وعلى اثره  نصف المرضى لا يعيشون أكثر من خمس سنوات من التشخيص، ويصبح العلاج الوحيد هو زراعة القلب، ولكن الدواء الجديد قد يمنع حدوث الندوب في المقام الأول.

 

يقول الدكتور جاو: “إن الكثير من الأضرار التي لحقت بالقلب فور حدوث نوبة قلبية هي في الواقع خطأ في الاستجابة المناعية الطبيعية للجسم” حيث ينتج الجهاز المناعي نفس الاستجابة التي ينتجها للعدوى، ويطلق خلايا مقاتلة لمهاجمة الدخيل، لكن لا يوجد دخيل، لذلك ينتهي الأمر بالخلايا المقاتلة إلى إتلاف أنسجة القلب بشكل أكبر، والتسبب في تكوين أنسجة ضارة بعد بضعة أشهر.”

 

أظهرت النتائج المبكرة لدراسة الدكتور جاو أن إعطاء جرعة منخفضة جدًا من الديسلوكين للمرضى في الأيام الأولى بعد النوبة القلبية، ثم أسبوعياً لمدة شهرين، يقلل بشكل كبير من رد الفعل هذا، كما أوضحت اختبارات الدم أن عدد الخلايا المقاتلة المتخصصة انخفض بنسبة 25%، وقد ارتفعت نسبة  عدد خلايا الدم البيضاء المتخصصة المسؤولة عن الشفاء، والتي تسمى الخلايا الليمفاوية الفطرية من النوع 2، إلى 75% وهو أمر مبشر.

 

وأضاف  الدكتور جاو: “نعيد برمجة الاستجابة المناعية لمساعدة القلب على الشفاء بشكل أسرع، بدلاً من تفاقم الضرر، ومن المحتمل بشكل كبير أن يؤدي هذا إلى تحسين وظائف القلب، كما أنه لن يقلل فقط من خطر حدوث مشاكل طويلة الأمد ولكنه سيعيد المرضى إلى طبيعتهم بشكل أسرع.

 

الجدير بالذكر أنه يتزامن وجود دراسة اخرى جارية تشمل عددا أكبر مع أحدث تجربة للعقار تتم بتمويل من مؤسسة القلب البريطانية ومجلس البحوث الطبية، كلاهما يشمل مجموعتين من المرضى – أحدهما يتم تقديم الدواء له والآخر دواء أخر، فيما أوضح الدكتور جاو: “سيخضع غالبية المرضى لعمليات الدعامات في الأيام التي تلي النوبة، لذلك يبدأون في تناول الدواء في اليوم التالي، أو بعد ذلك بأسرع ما يمكن”.

 

جوليان هوج، 53 عامًا، من كامبريدج، الذى تلقى الديسلوكين كجزء من بحث الدكتور جاو، بعد إصابته بنوبة قلبية في يوليو من العام الماضي، حيث أُصيب بها فى إحدى الأمسيات الصيف الماضي بينما كان يشاهد التلفاز.

 

أوضح “بدأت أشعر بضيق شديد وضيق في صدري ، وصعدت إلى الطابق العلوي لأستلقي ، لكن الألم لم يختفى،و في النهاية طلبت زوجتي سيارة إسعاف”، وقد أظهرت فحوصات بالمستشفى عن انسداد كبير في أحد الشرايين التي تغذي قلبه، وفي اليوم التالي، قام المتخصصون بتركيب دعامة لتوسيع الشريان، وبعد يومين حصل على أول حقنة من الديسلوكين، بعد أن وافق على المشاركة في التجربة، حيث تلقى خمس جرعات يومية، ثم مرة واحدة في الأسبوع لمدة ثمانية أسابيع، وبعد أسبوع ، كان جوليان خارج المستشفى وعاد لركوب الدراجة – على دراجة تمرين – بعد أسبوعين من ذلك وبعد شهر من النوبة القلبية عاد إلى العمل والآن يستمتع مرة أخرى بركوب الدراجة لمسافة 40 ميلًا في عطلات نهاية الأسبوع.

 

يقول جوليان: “تُظهر اختباراتي أن كل شيء يعمل بشكل جيد، أشعر بالعودة إلى ذاتي الطبيعية، وأنا أمارس نفس القدر من التمارين الرياضية كما كنت قبل النوبة القلبية.”

https://www.dailymail.co.uk/health/article-10455117/Kidney-cancer-drug-set-treat-heart-attack-patients-study-boosted-recovery-75.html

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.