كتب- محمد الجالي:
في إطار توجيهات رئيس الجمهورية للحكومة باتخاذ خطوات عاجلة لتنفيذ المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات البلدية الصلبة بمختلف المحافظات وذلك في ضوء متابعة السيد رئيس مجلس الوزراء.. عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة واللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية ، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ، اجتماعاً عبر الفيديو كونفراس لمتابعة آخر مستجدات “الخطة التنفيذية لمنظومة إدارة المخلفات البلدية الصلبة”، وذلك في إطار البرنامج الشامل الذي يضم الجوانب الرئيسية للمنظومة، وهي البنية الأساسية وعقود التشغيل والدعم المؤسسي.
واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال الاجتماع الموقف الراهن لأعمال تنفيذ المنظومة الجديدة للمخلفات على مستوى برامج البنية التحتية والتشغيل والدعم المؤسسي، وما تم تنفيذه بها والأعمال الجاري العمل بها، والأدوار والمسئوليات الخاصة بكل جهة، للوقوف على نقاط القوة والتحديات التي تواجه التنفيذ.
وأكدت الدكتورة ياسمين أن وزارة البيئة تتولى التخطيط للمنظومة، والدعم الفني لمراجعة والموافقة على التصميمات الفنية للبنية التحتية ومتابعة التنفيذ، مشيرة إلى أن العام المالي الحالي للمنظومة يستهدف إنشاء ٩ محطات وسيطة ثابتة في ٦ محافظات، قامت الأسبوع الماضي لجان من التنمية المحلية والبيئة والهيئة العربية للتصنيع بمعاينة مواقعها، إلى جانب استكمال البنية التحتية للمدافن في ٣ محافظات.
كما أكدت وزيرة البيئة على تنفيذ ٨٠٪ من البنية التحتية لمنظومة المخلفات بالقاهرة، من محطات وسيطة ومصانع، واضافة خلية بمدفن العبور حتى الانتهاء من المجمع المتكامل لإدارة المخلفات في العاشر من رمضان ، وتم طرح كراسة الشروط لمنظومة المخلفات بالاسكندرية واستكمال البنية التحتية بها، وسيتم الانتهاء من منظومة المخلفات ببورسعيد بعد إيجاد المدفن المناسب.
وأوضحت وزيرة البيئة أن إشراك القطاع الخاص فى الجزء الخاص بالتدوير يأتي حاليا في تنفيذ محطات المعالجة لتحويل المخلفات لطاقة، والتي تم احراز نتائج مبشرة بها بدءا من إقرار تعريفة تحويل المخلفات لطاقة بقيمة ١٤٠ قرش/كيلووات، وطرح طلب اهتمام للشركات للاستثمار بها، حيث تقدمت ٩٣ شركة، وتم اختيار ٨ شركات للبدء في ٨ محافظات باستثمارات ٣٨٥ مليون دولار، ويتم التنسيق مع كافة الجهات لتذليل العقبات وبدء التنفيذ وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية، أما مصانع إنتاج السماد العضوي أو الوقود البديل، فتنفذها الهيئة العربية للتصنيع، ويمكن إشراك القطاع الخاص بها.
وأضافت ياسمين فؤاد أن آلية الشراكة مع القطاع الخاص لا يمكن أن تطبق بنفس المعايير في كل النواحي، فكل جزء من المنظومة يحتاج آليات مختلفة للشراكة، لذا سيتم عمل تصور كامل لتوزيع مصانع تحويل المخلفات لطاقة ومصانع التدوير لإنتاج سماد او قود بديل، وتحديد عوامل الجذب وحوافز الاستثمار والشراكة مع القطاع الخاص بها.
ومن جانبها قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن منظومة إدارة المخلفات الصلبة تعد أحد أهم آليات تحقيق الأهداف التنموية المرتبطة بالبيئة سواء علي مستوى الأهداف التنموية الأممية أو أهداف رؤية مصر ٢٠٣٠، وتحقق المزيد من الاستدامة لموارد البيئة، مشيرة إلى أن وزارة التخطيط تسعى لدعم المنظومة الجديدة والعمل مع الوزارات الشريكة لتنفيذها بأعلى جودة تنعكس علي جودة حياة المواطن.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أنه تم إتاحة الاعتمادات المالية المطلوبة لتنفيذ أعمال البنية التحتية لمنظومة المخلفات الجديدة في العام المالي الجارى، وسيتم وضع التصور المالي اللازم للأعمال في العام المالي الجديد وفق احتياجات الجهات المنفذة للمنظومة وبما يحقق أهداف الخطة العامة للدولة المصرية، كما سيتم وضع منظومة لمتابعة تنفيذ كافة الأعمال التي يتم تنفيذها وفق الجداول الزمنية المتفق عليها.
Related Posts